سحر المحبة بين الزوجين

المحبة بين الزوجين ليست مجرد شعور عابر أو انبهار أولي، بل هي سحرٌ رباني يُنسج بخيوط الإيمان والوعي والجهد المشترك. إنها علاقة مقدسة تُبنى على أسسٍ روحية واجتماعية، وتُغذى بالقيم الإسلامية السمحة التي تحث على المودة والرحمة. يقول الله تعالى:
﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً﴾ (الروم: 21).
ففي هذه الآية الكريمة، يُبرز القرآن أن المحبة بين الزوجين ليست من صنع البشر، بل هي منحة إلهية تُذكِّرنا بأن الزواج عهدٌ مقدس يرقى بالعلاقة من الماديات إلى الروحانيات.
السر الروحاني في المحبة الزوجية
يؤكد الشيخ الروحاني محمد فصيح حسان الخضر أن “المحبة الحقيقية بين الزوجين تبدأ عندما يُدرك كل منهما أن الآخر نعمة من الله، ويتحول الحب من مشاعر فردية إلى مشروع حياة يُدار بالحكمة والتسامح”. ففي ظل التحديات اليومية، يُصبح الحب سحرًا حين يتحلى الزوجان بالصبر والتفاهم، ويتبادلان الاحترام كخدمة لله، ويسعى كل منهما لإدخال السرور على قلب الآخر.
كيف نُحيي سحر المحبة؟
- الاستناد إلى الروحانية :
- الدعاء المشترك وقراءة القرآن يُعمقان الروابط، ويُذكِّران القلوب بأن المحبة خالصة لوجه الله.
- يقول الشيخ محمد فصيح حسان الخضر: “حين تبدأ يومك مع شريكك بذكر الله، تتحول التفاصيل الصغيرة إلى معجزات تُحيي القلوب”.
- لغة الحوار والشفافية :
- الحوار الهادئ والابتعاد عن الجدال السلبي يُعيدان بناء الثقة. فالزوجان اللذان يتقاسمان الأفكار والهموم يُصبحان ككيان واحد.
- العطاء غير المشروط :
- المفاجآت البسيطة، الكلمات الطيبة، والاهتمام باحتياجات الشريك تُحيي شرارة الحب. فالنبي صلى الله عليه وسلم قال: “خيركم خيركم لأهله”.
- المرونة والتغافل :
- التغافل عن الهفوات الصغيرة والتركيز على الصفات الإيجابية يُجنِّب العلاقة الكثير من الأزمات.
لا تخلو أي علاقة من الخلافات، لكن السحر الحقيقي يكمن في كيفية التعامل معها. ينصح الشيخ محمد فصيح حسان الخضر بأن “الزوجين يجب أن يتعاملا مع المشكلات كفريق واحد، لا كخصمين، مع التوكل على الله والثقة بأن الصبر سيُثمر حلولاً إبداعية”. فالمحبة الصادقة تدفع الشريكين إلى التضحية من أجل سعادة الآخر، وتُذكِّرهم بأنهم في مركب واحد تجاه جنة الدارين.
سور قرآنية تبطل السحر بكل أنواعه
ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنه أخبرنا إلى أن خواتيم سورة البقرة و آل عمران وآية الكرسي والمعوذتين والفاتحة والآيات الأولى من سورة الصافات هيسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله ، حيث تشتمل علىآيات ابطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر بكل أنواعه سواءالسحرالمأكول أو المشروب أو السحر المرشوش وما نحوه.
ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، أن سورة البقرة بالقرآن الكريم هي منسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله ، ولا يقدر عليها ساحر ولا شيطان، منوهًا بأن قراءة سورة البقرة، بما تحويه منآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر تجلب البركة، و تبطل السحر بكل أنواعه، ولا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين.
و تعد سورة البقرة من أغنى السور التيتبطل السحربما تشتمل عليه منآيات ابطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر ، مستشهدًا بما قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم
«اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ»
موضحًا بأن معنى قوله -صلى الله عليه وسلم- «لَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» أي لا يقدر عليها السحرة ولا الشياطين، أن الإنسان يستطيع أن يحصن نفسه من الجن والشيطان عن طريق قراءةآيات إبطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر وسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله .
وينبغي على الإنسان أن يقرأ خواتيم سورة البقرة وآية الكرسي والمعوذتين للتحصين من الشيطان، وأن يقرأ الآيات الأولى من سورة الصافات لأنها سور قرآنية تبطل السحر بكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحر مكتوبةمن القرآن وأدعية إبطال السحر ، وكذلك سورة آل عمران تطرد الشياطين من المنزل، وتجلب البركة.
وتأتي سورة البقرة في صدارةسور قرآنية تبطل السحربكل أنواعه وأعماله، وآيات إبطال السحرمكتوبة من القرآن وأدعية إبطال السحر فبدونها تتحول البيوت إلى مقابر وتسكنها الشياطين،
فقد روى مسلم في صحيحه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ –رضي الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ».
ما هو تعريف السحر؟
السحر في اللغة هو كل أمر خفي سببه وتحقق أثره. وفي الاصطلاح الشرعي، يُعرف السحر بأنه عمل خفي يتعاون فيه الساحر مع الجن والشياطين لإلحاق الأذى أو التأثير في حياة الآخرين بإرادة الله وقدره. يُصنف السحر ضمن الكبائر لما فيه من إفساد للنفوس والمجتمعات، ويستند غالبًا إلى استحضار القوى الشريرة لتحقيق غايات دنيوية.
كيف يعالج الإنسان نفسه من السحر؟
الوضوء والصلاة: بشكل منتظم.
قراءة الرقية الشرعية: آيات الحفظ مثل الصدقة: فهي تطفئ غضب الله وتدفع البلاء.
كيف تعرف أنك مسحور؟
الإجابة على سؤال: كيف تعرف أنك مسحور؟ أمر ليس سهلا كما يعتقد البعض، فهو أمر يقع فيه الناس في وهم كبير، فيظن أحدهم إذا أحس شيئاً غير مألوف أنه مسحور، وقد يكون هذا الأمر عادياً جداً، وعلى العموم للسحر أنواع مختلفة منها ما يتعلق بخفة اليد ويسمى الشعوذة، ومنها ما يتعلق بالرقى والتمائم وتسمى النُشرة والعزيمة، والتنجيم، وغير ذلك ثم إن الناس يخلطون بين هذه المفاهيم وبين أمور أخرى كالعين ومس الجن وما إلى ذلك.
في النهاية، المحبة بين الزوجين ليست غاية، بل وسيلة لطاعة الله ونيل رضوانه. إنها رحلة من العطاء والنمو الروحاني، تُذكِّرنا بأن الزواج الناجح يُبنى على الإحسان والخوف من الله. فكما قال تعالى: ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (النساء: 19)، فإن السحر الحقيقي للعلاقة الزوجية يكمن في جعل المودة والرحمة نبراسًا لكل كلمة وفعل.
بقلم: الشيخ الروحاني محمد فصيح حسان الخضر
(بتصرف واعتماد على منهجيته في تجديد الوعي الروحاني)